فخ السنة الدراسية الأولى بعد تحصيل شهادة البكالوريا

السلام عليكم الطلاب الجامعيين و تلامذة السلك الثانوي الإعدادي أشير إلى أن هذا الموضوع المتكلم عنه موضوع شائع جدا في أوساط الطلبة الذين عايشوا التجربة شخصيا و أنا أحد هؤلاء ، لا أدري هل هي لعنة السنة البيضاء الأولى في الحياة أم هو مشكل من هوة الاختلاف بين النظام في الثانوية و نظيره ما بعدها لكن بإذن الله سنناقش هذا الموضوع بعقلانية .

أول الأمور التي تلعب دورا هي الخطوة التي يقدم عليها التلميذ الحاصل على البكالوريا و هي اختياره الأنسب لما سيكمل دراسته فيه لذا دعونا ندرس جميع الاختيارات بغض النظر عن من اختار العمل مباشرة بعد الحصول على الباك فالله يسهل عليه لذا سنركز عن من اختاروا استكمال دراستهم ، يكونون أمام أربع خيارات كبرى لا خامس لهم : أولا لأصحاب المعدلات مستحسن فما فوق تعزز لهم الحظوظ في ولوج المعاهد الكبرى و المدارس المتخصصة حسب سلك توجهاتهم ، ثانيا استكمال الدراسة في أوروبا أو أمريكا أو إحدى البلدان الأجنبية الأخرى و ما في ذلك من متطلبات مادية و كذا مباريات لتجتازها ، الحل الثالث معاهد التكوين المهني و اختيار تقني متخصص في أحد التخصصات المفتوحة أمامك حسب السلك الذي تحصلت فيه على الشهادة ...
الحل الرابع و الملجأ الأخير و الطارىء في حالة فشل أحد الحلين الأول و الثاني غالبا هي الجامعة كونها الحل الأخير فهذا يجعل نفسية المنساق إليها مهزوزة كالاستخفاف بها و أيضا الاستهتار و عدم الحضور و اللهو ليعتبرها الكثيرون أنها سهلة و الكل في الأخير سيستكمل جميع الوحدات لكن هيهات هيهات ... لذا فأغلب الطلاب يقعون في فخ السنة الجامعية الأولى إما عدم استكمال الوحدات أو يتبعهم الدين من الوحدات الغير مدخلة أو الكريدي كما يطلق عليه و هنا سنتطرق للأخطاء التي يرتكبها الطلبة في استهلال مسيرتهم الجامعية :
- الاختيار الخاطىء للمسلك : يقع العديد منا في فخ الانسياق مع الأصدقاء فنكمل المسيرة جميعا إما في مسلك تماشيا مع السنة الثانية للبكالوريا رغم أننا تجرعنا الأمرين قبل النجاح و تحصيل هذه الشهادة أو تغيير الشعبة كاملة و الدخول لعالم جديد كليا و نحن كبشر نتفاوت في درجة التركيز و كذا الجدية أو عوامل أخرى قد  تلعب دورا كالحفظ أو النقل للأسف ، لتجدو أنفسكم في آخر السنة متفاوتين تماما في تحصيلكم .
- الاستهتار و التهاون : أحد العاملين الذين يتناقلان كالعدوى بين أوساط الطلبة لتجد نفسك لا تحضر و لا محاضرة و لا تعير اهتماما لأي شيء و تتفرغ فقط للهوايات و السفر و الاستجمام ههه إلى أن يصل موعد الاختبار فإما تدخل لاجتياز الاختبار و إكمال استجمامك داخل المدرج أو الاعتماد على الغش لتصبح بين مصراعين إما النجاح الغير متوقع أو الفشل الذريع لا قدر الله و اكتشفت ، و أخيرا عدم الحضور للاختبارات و إعلان العطلة مبكرا جدا هههه
- الاستيقاظ المتأخر : هذه الحالة هي مزيج من الحالة الأولى و الثانية لكن باستيقاظ الضمير قبل الاختبارات بمدة وجيزة لتبدأ معركة
أنوال مع ضميرك و مع الوقت و مع العديد العديد من مسلسلات نتفلكس و أفلام هوليود و وسائل التواصل الاجتماعي و النوم هههه و تكابد و تجاهد من أجل الظفر و التعويض عن كل ما فاتك و في غالب الأحيان بعد كل هذا الجهد يكون من الصعب جدا تجميع جميع المعلومات لذا تقامر بنصف الوحدات وتترك الأخرى للاستدراك و تدخل في حالة من الفوضى و حتى في حالة ضياع العام كاملا فمجتاز هذه المرحلة لم يضع شيئا فقط لقنته الحياة الجامعية درسا لن ينساه و بعدها سينطلق كالسهم و لم لا استكمال جميع الوحدات بامتياز .

إلى هنا أنتهي و أود أن أنصح جميع المقبلين على الجامعة أن لا يتهاونوا أبدا فإدخال معلومة واحدة كل يوم إلى الدماغ خير من إدخال المئات و كذلك فحضور المحاضرات الخاصة بمجموعتك أفضل بكثير من مرافقة الشلة للاستئناس فلن تلبث حتى نصف ساعة كاملة في المدرج ، و في الأخير فكل واحد منا يعيش مصيره لوحده لذا لا داعي لأن تكون دائما فردا من القطيع لا بأس بأن تكون مخلوقا اجتماعيا لكن أن لا تدع ذلك يؤثر على تحصيلك في الأخير و السلام عليكم أتمنى أن أكون قد أفدتكم ;)

الكاتب :

طالب مغربي أتابع دراستي في كلية الاقتصاد و أحب البحث في كل ما يتعلق بمجال الأعمال و نشر المعرفة و المعلومات العامة