الفرق بين التوظيف بالقطاع العام و القطاع الخاص في المغرب

السلام عليكم ، يتسائل العديد منا كطلبة أو كباحثين عن الوظيفة المستقبلية و التي سيؤمن بها الفرد حياة رغيدة بتوفير حاجياته اليومية و كذا الإحسان إلى عائلتنا و ذوينا و الأقارب ، عن الفرق بين التوظيف في القطاع العام و القطاع الخاص لذا سنستعرض لكم خلاصة الفروقات بينهم

تتميز الوظيفة في القطاع العام بالإستقرار الوظيفي حيث تكون الوظيفة مضمونة بشكل تام بينما على الجانب الآخر يفتقر القطاع الخاص بشكل عام لهذه الميزة .

فرص العمل و كذا المقاعد المعلن عن طلبها معدودة على رؤوس الأصابع لدى القطاع العام ، بينما فرص العمل لدى القطاع الخاص كثيرة وخاصة لأصحاب الدبلومات في الإختصاصات المطلوبة في سوق الشغل المغربي .

مجال الإبداع للموظفين في القطاع العام شبه معدوم وهذا بسبب الروتين اليومي بالعمل على عكس العمل لدى القطاع الخاص ، هناك تنوع أكثر بمجالات العمل ونجد أن عبىء المسؤوليات الملقاة على عاتق موظف القطاع الخاص تدفعه للخروج عن الروتين اليومي الممل للعمل ، مع الأخذ بالعلم بأن الإجازات الأسبوعية والسنوية لدى موظف القطاع العام أكثر من تلك التي يحصل عليها موظف القطاع الخاص ناهيك عن عدد ساعات العمل ففي معظم الدوائر العمومية يكون عدد ساعات العمل الأسبوعي قرابة خمس وعشرون ساعة عمل أي بمعدل سبعة ساعات في اليوم لمدة خمسة أيام في الأسبوع (ماكيخدموش السبت و الأحد) أما في مؤسسات القطاع الخاص فالدوام صباحا و مساء و هناك من يشتغل حتى صباح يوم السبت أو السبت و الأحد معا كحال الشركات الصناعية و التجارية .

يتمتع القطاع العام بدعم الحكومة المادي له وهذه ميزة هامة جدا ففي الدوائر العامة هناك زيادة سنوية ثابتة لجميع الموظفين ، وهناك علاوات تقديرية بالنسبة إلى عدد سنوات الخدمة ودرجات يرتفع معها الراتب ، إضافة إلى قانون التقاعد ففي القطاع العام من الممكن أن يحصل الموظف على راتب تفاعدي كامل بعد خدمة 30  أو 35 عاما تقريبا ، أما في القطاع الخاص فيعتمد على دعم نفسه بنفسه وهذه مشكلة كبيرة تواجه موظفي القطاع الخاص ، حيث أن هناك آلاف الأسباب التي تؤدي إلى إفلاس الشركة وخسارة الموظف لعمله ومورد رزقه ، أضف إلى عدم وجود الزيادات السنوية والدرجات التقديرية في معظم الأحيان ، ناهيك عن الراتب التقاعدي الذي لن يحصل عليه موظف القطاع الخاص إلا بعد مرور ما يقارب خمسين عاما من الخدمة (بحساب عديد العوامل و منها قيمة الاقتطاع و السلم و ما إلى ذلك) .

الكاتب :

طالب مغربي أتابع دراستي في كلية الاقتصاد و أحب البحث في كل ما يتعلق بمجال الأعمال و نشر المعرفة و المعلومات العامة

انت في أقدم موضوع